حقول الكون وارتباطها بالانسان...

الكاتب بتاريخ


سأعطيكم اليوم درسا من مقتطفات ومنوعات من كتابي  <الإنسان وارتباطه بالكون بين الدين والعلم> .. وسأتحدث عن كيفية ارتباط الانسان بالكون والطبيعة ..
خلق الله الكون وأبدع في خلقه فكان هذا اعجازا ربانيا كبيرا .. فدرست علوم الكون هذا الإعجاز الإلهي لتتوصل الى نتائج شديدة التعقيد حيرت العقول وأدهشت القلوب ..
ومن هذه البحوث الطويلة والدراسات العميقة توصل العلماء الى وجود 4 حقول للأرض وهي : *الحقل الطاقي *الحقل المغناطيسي *الحقل الغرافيتي *الحقل الحراري

اما الحقل الطاقي فقد كان اينشتاين قد أشار في نظريته النسبية الى أنه لا يمكن لشيء أن تفوق سرعته سرعة الضوء .. وأن أي جسم يحتاج لطاقة لا نهائية حتى يسير بسرعة تقارب أو تفوق الضوء .. وأكد أن أي جسم يقارب سرعة الضوء فأن كتلته تؤول الى الصفر <يختفي>
وإذا أخذنا عكس نسبية أينشتان سنجد أن كل جسم يفوق سرعة الضوء يتحول لطاقة وبما أنه أي جسم تؤول كتلته الى الصفر بمجرد الدنو من سرعة الضوء فإن هذا يفسر لنا ان الطاقة أثيرية ..
ومن تسارع جزيئات الغلاف الجوي وتسارع الأشعة الذرية الشمسية باتجاه الأرض تتحول هذه الأجسام الى طاقة تسمى الطاقة الكونية <وهي الطاقة التي نمتصها أثناء التأمل> .. فيتشكل لدينا حقل طاقي يحيط بالأرض ..
اما الحقل الثاني <الكهرومغناطيسي> .. فقد أثبتت دراسة العلماء أن نواة الأرض وتحرك مواد الماغما داخلها تسبب عمليات فيزيائية وكيميائية ينتج عنها حقل كهرومغناطيسي يحيط بالأرض .. وهذا الحقل يحمي الأرض من الأشعة الذرية الشمسية والغبار الشمسي القاتل القادم من الشمس .. وعند اصطدام ذراتها بالحقل الكهرومغناطيسي للأرض تبطل عملها وتفقد نشاطها الذري .. وعند دخولها المجال الجوي تتفاعل مع ذراته مشكلة ظاهرة الشفق ..
فلولا هذا الحقل لم يكن هناك انسان يعيش على الأرض ولكانت الأشعة الذرية أفسدت وأحرقت كل من عليها ..
أما الحقل الثالث <الغرافيتي> فهو رد فعل للحقل الكهرومغناطيسي .. أي بما أن لكل فعل رد فعل فإن الحقل الكهرومغناطيسي يعتبر "الفعل" والغرافيتي هو "رد فعل" .. لأن الكهرومغناطيسي يقوم بفعل ابعاد كل الذرات والجزيئات الأرضية <لكي يحميها> .. فيأتي الغرافيتي ردا على فعله ويماسك ذرات الأرض الى بعضها البعض محافظا على تماسكها وارتباطها ..
ولولا هذا الحقل الغرافيتي لكان الحقل المغناطيسي باعد جزيئات الأرض وبخرها في الكون .. لأن وظيفته ابعاد الذرات ..
اما الحقل الرابع فهو الحراري .. وينتج عن عاملين اساسيين <حرارة الأرض الداخلية .. حرارة الشمس الخارجية> .. اما الداخلية فتتمثل بالماغا والينابيع الساخنة مما يعطي للأرض سخونة داخلية .. اما الخارجية فتتمثل بحرارة الشمس الواصلة للأرض مما يشكل لدينا مجالا <حقلا> حراريا ..

*المغناطيسي يحمي الأرض من أضرار العمليات الكونية ويغلفها
*الغرافيتي هو رد فعل للمغناطيسي .. يحمي الأرض من التفتت ويماسك ذراتها
*الطاقي ناتج عن سير ذرات الغلاف الجوي بسرعة تقارب الضوء فتتحول لطاقة تسمى الطاقة الكونية وهي التي نمتصها أثناء التأمل ومن طعامنا وشرابنا وهواءنا والأماكن المختلفة
*الحراري وله مصدرين : خارجي بسبب حرارة الشمس .. داخلي بسبب الماغما المنصهرة داخل الأرض والينابيع الحارة

بعد ما درسنا حقول الأرض سنقوم بإسقاطها على دراسات علوم الإنسان المختلفة وإظهار الترابط الوثيق بين الكون والإنسان ..
أكدت علوم الإنسان < ولا سيما علماء الميتافيزيقيا وعلماء النفس وعلماء الطاقة الصينيون > وعن طريق الإختبار والتجربة والبحث الطويل أن الإنسان يتكون من أربعة حقول وهي:
*حقل طاقي ناتج عن سير الطاقة داخل الإنسان ضمن مسارات وشاكرات تنظم عملها وهذا ما يسمى بالهالة ..
*حقل كهرومغناطيسي ناتج عن الذبذبات التي يطلقها الدماغ والعيون والعقل الباطن وهي مايسمى بحالات الدماغ <بيتا .. ألفا .. دلتا ..الخ>
*حقل حراري داخلي ويمثل بالدرجة 37 درجة مئوية ناتج عن سير الدم بسرعة معينة داخل الجسم ..
*حقل غرافيتي يحافظ على تماسك ذرات الجسد ويحول بين تناثره في الجو .. لأن أي جسم مؤلف من ذرات وجزيئات .. ويزول هذا الحقل عند الموت لذلك يفنى جسد الانسان ويتآكل .. واستطاع العلماء أن يكتشفوا ابر وحقنات خاصة من مواد معينة تحافظ على هذا الحقل بعد الموت فيبقى الجسم كما هو وهذا يسمى بالتحنيط ..
إذا .. الإنسان يطابق الكون تماما في حقوله وما يؤكد ذلك الآيات القرءانية والأحاديث الشريفة التي تثبت أن خلق الإنسان كان من طين .. يقول سبحانه: خلقلنا الإنسان من صلصال كالفخار .. ويقول أيضا: خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب .. وأيضا منها خلقناكم [أي الأرض] وفيها نعيدكم ... صدق الله العلي العظيم ..
هذه الآيات الشريفة تدل على أن الإنسان خلق من الأرض وكان تكوينه منها .. فاكتسب من صفاتها واشترك معها بالخلق ..
يقول الإمام علي ع : أتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر وأنت الكتاب المبين الذي بحروفه يظهر المضمر [المصدر كتاب ديوان الإمام علي ع] .. وقد وضح لنا الإمام ع في هذا القول أن الإنسان هو جرم صغير انطوى فيه أسرار الكون الكبير وخفايا العالم الواسع .. فكان اعجازا الهيا يدل على عظمة الخالق ..
ومن هنا نستدل على أن الإنسان مرتبط بالكون بحقوله الأربع .. وفيه من الخفايا الكثيرة التي سخرها الله لخدمتنا ولكننا نحن عنها بغافلون .. قال تعالى: وما أوتيتم من العلم إلا قليلا .. صدق الله العلي العظيم .

0 تعليق على موضوع "حقول الكون وارتباطها بالانسان..."